الإمام المهدي (
عليه السلام ) فوق الشبهات وبريء من المليشيات
كلنا لاحظنا وشاهدنا ولمسنا واقعاً ما فعلته
المليشيات في العراق من قتل وتهجير باسم الإمام المهدي ( عجل الله تعالى فرجه
الشريف ) لما ألصقت به عليه السلام من عناوين وتسميات أمثال ( ألوية الإمام وجيش الإمام
وسرايا الإمام ........ ) وغيرها من هذه العناوين والتسميات حتى أصبح المتبادر الى
أذهان الكثير من المسلمين السنة وهم بالملايين بمجرد طرح اسم الإمام عليه السلام
يتبادر القتل والتهجير وطائفية وحرق مساجد وغيرها من الجرائم البشعة التي يتبرأ
منها الإمام عليه السلام ومن فاعليها لان أهل البيت هم الرحمة وهم الخلق العظيم
وهم أهل العفو والإحسان بل هم مستودع الخير والعطاء والكرم والتسامح وكل المكارم والأخلاق الفاضلة فكيف
يرضى إمامنا المهدي عليه السلام بهذه الجرائم التي أهلكت العباد وخربت البلاد ,
لذلك فان سماحة المرجع الديني الأعلى السيد الأستاذ المحقق الصرخي الحسني ( دام
ظله ) ثار منتفضاً رافضاً كل تلك الجرائم ورافضاً إلصاقها بمقام الإمام المهدي
عليه السلام وذلك في محاضرته الحادية عشر والتي ألقاها في برانيه الشريف في كربلاء
المقدسة ضمن سلسلة ( محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتأريخ الإسلامي ) حيث ذكر
فيها بهذا الخصوص (...... صارت فضائيات تسب بالفحش المنكر والفاضح تسب أئمة أهل البيت سلام الله
عليهم وتخص الإمام صاحب العصر والزمان وتخص المهدي "عليه السلام" بسبب
ما ارُتُكب من جرائم ربطت قصورا أو تقصيرا أو تدليسا ربطت بالإمام "سلام الله
عليه" ، فصار كلما يذكر الإمام تذكر الجرائم والموبقات والفواحش ، كلما تذكر
القبائح يستحضر اسم الإمام الذي ارتكبت الجرائم باسمه ...... ) وهذا الحال لا ينطبق فقط على
المسلمين السنة بل صار هذا المعنى واضحاً وملازماً عند المسلمين الشيعة أيضا لان
الشيعة أيضا نالهم ما نالهم من المليشيات التي تنسب نفسها زوراً وبهتاناً فأصبح
التقتيل والترويع والترهيب في المجتمع الشيعي تحصيل حاصل لكل الجرائم المرتكبة من
تلك المسميات المليشيات النكرات , وقد أكد سماحته دام ظله على حقيقة الانصراف
الذهني القبيح والملصق بهتاناً وكذباً بالإمام عليه السلام حيث قال (.....
كل من حكا باسم الإمام تابع للإمام ناصر للإمام ممهد للإمام جيش الإمام سرايا الإمام
لكثرة ما حصلت من أسماء وارتبطت بالإمام "سلام الله عليه" ألان لما تظهر
جهة معينة ترتبط بالإمام ماذا ينقدح في الذهن ؟ ماذا ينصرف ماذا يحضر في الذهن ؟
الى أي معنى ينصرف الذهن ؟
..... ) طبعاً وبديهياً ينصرف الى التقتيل والتهجير والطائفية وحرق المساجد وغير
ذلك من الجرائم والفواحش كل ذلك لان هذه المليشيات المجرمة شوهت صورة الإمام عليه
السلام عند جميع المسلمين ولكن يبقى الإمام المهدي ومقامه المقدس عليه السلام فوق
تلك الشبهات وهو عليه السلام بريء من تلك
الجرائم التي ارتكبتها تلك النكرات المجرمة .
واليكم رابط
المحاضرة :
حسين السلامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق