الثلاثاء، 27 مايو 2014

عدالة الصحابة في ميزان التحقيق والتدقيق

عدالة الصحابة في ميزان التحقيق والتدقيق



أحدثت نظرية عدالة الصحابة في المجتمع المسلم نزاعاً وجدالاً كلامياً كثيراً وما زال مستمراً فهناك من يقول من المسلمين بنظرية عدالة جميع الصحابة بغض النظر عن ما أحدثوه في شرع الله تعالى ومنهم من يقول بعدالة بعض الصحابة ويأخذ عنهم وينبذ الآخرين وهناك من يعتمد ما يراه متوافقاً مع مصالحه وآراءه حتى وصل الحال اليوم الى قضية طائفية متنازع عليها زهقت بسببها أرواح الكثير وخصوصاً ممن راق له العزف على أوتار الطائفية المقيتة هذه الصورة المؤلمة من تشتت المسلمين وضياعهم وسفك دماء بعضهم البعض جعلت عدالة الصحابة في ميزان التحقيق والتدقيق , من ذلك ولذلك انبرى سماحة المرجع الأعلى والمحقق الكبير السيد الصرخي الحسني ( دام ظله ) يتصدى لهذا الأمر العظيم مبيناً حيثياته والمنهج السوي الذي لا بد من سلوكه حتى يكون الجميع في مأمن ومنجا في الدارين الدنيا والآخرة مستنداً في ذلك الى كتاب الله العظيم الكريم وسنة نبيه الصادق الأمين ( صلى الله عليه وعلى آله وصحبه المنتجبين وسلم ) في ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي والتي يلقيها يومي الخميس والجمعة في باحة برانيه المبارك في كربلاء المقدسة وذلك في محاضرته السادسة عشر يوم الخميس الثامن من رجب الاصب سنة الف وأربعة مائة وخمسة وثلاثين من الهجرة المباركة حيث جاء فيها متعرضاً للمنافقين في القرآن الكريم ( ....... نقول في النص القرآني الشريف فيه تصريح بوجود منافقين في المدينة وحول المدينة أيضا ليس وجود فقط هؤلاء وإنما قد خفي أمر بعضهم حتى على الرسول الأمين عليه وعلى آله الصلاة والسلام وهؤلاء المنافقون لاحظ لما قلنا تحدث عن حول المدينة وتحدث عن قلب المدينة نقول وهؤلاء ينطبق عليهم عنوان الصحبة فكيف نقول – الآن ينتقل الكلام نحن الآن نريد أن نحاجج بقضية النقض على المقابل بأنه ما يقال عن الصحابة ما يوصف الصحابة بالنفاق ما يوصف الصحابة بأنهم سيكونون في نار جهنم فهذا لا يعني انه نخرج كل الصحابة من الإسلام والدين الإسلامي ونقول كل الصحابة من أهل النفاق وكلهم في نار جهنم هذا ليس بصحيح هذا جانب والجانب الأخر إذا انطبق عنوان الصحابي على المنافق كيف نقول بعدالة الصحابة إذا انطبق عنوان الصحابي على المنافق كيف نقول أو نلزم أنفسنا بالترضي على جميع الصحابة هذا شيء غير معقول ومخالف للنهج النبوي والإلهي -   نقول فكيف نقول بعدالة وصلاح جميع الصحابة ومن بينهم هؤلاء المنافقين الذين لا نميزهم عن غيرهم – مِن بين هؤلاء مَن مِن بين هؤلاء المنافقون الذين لا نميز يعني بين الصحابة يوجد منافقون لا نميزهم عن غيرهم لا نميزهم عن باقي الصحابة يوجد صحابة من المنافقين وصحابة من غير المنافقين الآن كيف نميز بين هذا وبين هذا أريد أن أأخذ ديني أأخذ ديني من هذا الصحابي أم من هذا الصحابي من هذا التابعي أم من هذا التابعي هذا التابعي تبع هذا الصحابي أم ذاك الصحابي ويوجد من الصحابة من تلبس بالنفاق بل من مرد على النفاق بنص القرآن فإذن احتاج الى التحقيق احتاج الى التدقيق احتاج الى التمييز حتى اعرف من أين أأخذ الدين ومن أين أأخذ المعتقد حتى قد أكون برأت ذمتي أمام الله سبحانه وتعالى - ..... ) وبذلك فان سماحته ( دام ظله ) قد أوضح المقياس والميزان الذي لابد من إتباعه للتمييز بين الصحابة وممن يجب أن يؤخذ الدين والمعتقد عنهم لان الآية الكريمة في سورة التوبة  { وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ ْ} آية (101 ) قد وضعت الجميع على المحك ووضعت الجميع في ميزان التحقيق والتدقيق والتمييز فعلينا إذاً النظر والتأمل بأحوال الرجال قبل الحكم والإتباع  .






حسين السلامي 

الأحد، 11 مايو 2014

ظرفاً كفأس إبراهيم يكشف زيف المضلين

ظرفاً كفأس إبراهيم يكشف زيف المضلين


من المعلوم إن كل دعوى لا تقترن بدليل فهي دعوى باطلة ولا صحة لها وهذا النهج العقلي الشرعي نلحظه جلياً في كتاب الله تعالى وسيرة الأنبياء والمعصومين والأولياء والصالحين , والدليل الذي يلامس عقل الإنسان بالتجربة والبرهان يكون اقرب لكشف الحقيقة وقصة نبينا إبراهيم ( عليه السلام ) خير دليل على ذلك فعندما اعتكف قومه على عبادة الأصنام وصموا أسماعهم عن سماع صوت الحق وعموا أبصارهم عن رؤيته اتخذ نبي الله إبراهيم الخليل ( عليه الصلاة والسلام ) أسلوبا آخر لإثبات دعوته وأحقيتها بعد استعمال الكثير من الأساليب بما فيها اهانة وتسفيه آلهة القوم فكان الأسلوب الحسي التجريبي خير ما يحاكي به عقول قومه ونفوسهم فأخذ فأساً بيمينه وراح يحطم ويهدم الأصنام وترك اكبر الأصنام ولم يحطمه وعلق الفأس في عنقه وعندما عاد القوم ورأوا أصنامهم محطمة فزعوا واخذوا يتسائلون من الذي فعل ذلك وتجرأ على آلهتهم ؟؟ حتى وصل الخبر الى النمرود ملك البلاد فقال من فعل ذلك قالوا له فتى يدعى إبراهيم – لانه كان الوحيد الذي يتعرض لآلهة القوم بسوء -  فقال ائتوني به على أعين الناس ليشهدوا عليه ويعرفوا جزاء من يتجرا على الآلهة واجتمع الناس في مكان الأصنام وجاءوا بنبينا إبراهيم ( عليه الصلاة والسلام ) وعندما سألوه هل أنت من فعل ذلك بآلهتنا ؟؟ فكان جواب نبي الله إبراهيم الخليل ( عليه السلام )هو الحجة الدامغة والدليل الذي حاكى به عقول القوم فقال عليه السلام إن كبيرهم هو من فعل ذلك واسألوهم إن كانوا ينطقون فبهت القوم وبذلك اثبت إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) عجز آلهتهم عن النطق وعجزهم عن دفع الضرر عن أنفسهم وإنهم لا خير فيهم ولا نفع فكانت بالفعل حجة بالغة ودامغة , واليوم تعاد نفس الكرة تجاه الدعاوى المهدوية الباطلة الضالة من قبل سماحة المرجع الديني الأعلى المحقق الكبير السيد الصرخي الحسني ( دام ظله ) حيث تقدم سماحته بدعوة أصحاب تلك الدعاوى وكبارهم للحضور الى المحاضرات التاريخية والأصولية التي يطرحها في برانيه المبارك في كربلاء المقدسة ويطرحوا ما عندهم وهو بنفسه يرد عليهم وفي كل محاضرة يجدد الدعوة لهم حاملاً بيده ( ظرفاً ) فيه بطاقات وأوراق مثل ( فأس ) نبينا إبراهيم ( عليه السلام ) متحدياً بذلك إياهم أن يعرفوا ما بداخل الظرف لأنهم يدعون الإمامة والعصمة والسفارة والنيابة عن الإمام وغير ذلك من المسميات ويدعون علمهم بالغيبيات فإذا كان إماماً أو نائباً أو سفيراً أو رسولاً عن الإمام وعالماً بالغيب أكيد انه يعرف ما بداخل الظرف وذا لم يعرف فكيف ثبتت له هذه العناوين والمسميات ؟؟؟!!! وهذا ابسط دليل على ضحالة فكرهم وبطلان دعوتهم حاكى به سماحته دام ظله عقول المغرر بهم من أتباعهم بالإضافة الى الكثير من المؤلفات العلمية التي صدرت في مناقشة أفكارهم الباطلة ومنذ أول ظهور لتلك الدعاوى بالإضافة الى عدم حضورهم الى المناظرة العلمية ودعوة سماحة السيد المستمرة لهم فهذا أوضح وابسط دليل على بطلان دعواهم وضحالة أفكارهم فبحق كان ظرفاً كفأس إبراهيم كشف به سماحته دام ظله زيف وخداع ومكر المضلين المفسدين .



حسين السلامي