ظرفاً
كفأس إبراهيم يكشف زيف المضلين
من
المعلوم إن كل دعوى لا تقترن بدليل فهي دعوى باطلة ولا صحة لها وهذا النهج العقلي
الشرعي نلحظه جلياً في كتاب الله تعالى وسيرة الأنبياء والمعصومين والأولياء
والصالحين , والدليل الذي يلامس عقل الإنسان بالتجربة والبرهان يكون اقرب لكشف
الحقيقة وقصة نبينا إبراهيم ( عليه السلام ) خير دليل على ذلك فعندما اعتكف قومه
على عبادة الأصنام وصموا أسماعهم عن سماع صوت الحق وعموا أبصارهم عن رؤيته اتخذ
نبي الله إبراهيم الخليل ( عليه الصلاة والسلام ) أسلوبا آخر لإثبات دعوته وأحقيتها
بعد استعمال الكثير من الأساليب بما فيها اهانة وتسفيه آلهة القوم فكان الأسلوب
الحسي التجريبي خير ما يحاكي به عقول قومه ونفوسهم فأخذ فأساً بيمينه وراح يحطم
ويهدم الأصنام وترك اكبر الأصنام ولم يحطمه وعلق الفأس في عنقه وعندما عاد القوم ورأوا
أصنامهم محطمة فزعوا واخذوا يتسائلون من الذي فعل ذلك وتجرأ على آلهتهم ؟؟ حتى وصل
الخبر الى النمرود ملك البلاد فقال من فعل ذلك قالوا له فتى يدعى إبراهيم – لانه
كان الوحيد الذي يتعرض لآلهة القوم بسوء - فقال ائتوني به على أعين الناس ليشهدوا عليه
ويعرفوا جزاء من يتجرا على الآلهة واجتمع الناس في مكان الأصنام وجاءوا بنبينا
إبراهيم ( عليه الصلاة والسلام ) وعندما سألوه هل أنت من فعل ذلك بآلهتنا ؟؟ فكان
جواب نبي الله إبراهيم الخليل ( عليه السلام )هو الحجة الدامغة والدليل الذي حاكى
به عقول القوم فقال عليه السلام إن كبيرهم هو من فعل ذلك واسألوهم إن كانوا ينطقون
فبهت القوم وبذلك اثبت إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) عجز آلهتهم عن النطق وعجزهم
عن دفع الضرر عن أنفسهم وإنهم لا خير فيهم ولا نفع فكانت بالفعل حجة بالغة ودامغة
, واليوم تعاد نفس الكرة تجاه الدعاوى المهدوية الباطلة الضالة من قبل سماحة
المرجع الديني الأعلى المحقق الكبير السيد الصرخي الحسني ( دام ظله ) حيث تقدم
سماحته بدعوة أصحاب تلك الدعاوى وكبارهم للحضور الى المحاضرات التاريخية والأصولية
التي يطرحها في برانيه المبارك في كربلاء المقدسة ويطرحوا ما عندهم وهو بنفسه يرد
عليهم وفي كل محاضرة يجدد الدعوة لهم حاملاً بيده ( ظرفاً ) فيه بطاقات وأوراق مثل
( فأس ) نبينا إبراهيم ( عليه السلام ) متحدياً بذلك إياهم أن يعرفوا ما بداخل
الظرف لأنهم يدعون الإمامة والعصمة والسفارة والنيابة عن الإمام وغير ذلك من
المسميات ويدعون علمهم بالغيبيات فإذا كان إماماً أو نائباً أو سفيراً أو رسولاً
عن الإمام وعالماً بالغيب أكيد انه يعرف ما بداخل الظرف وذا لم يعرف فكيف ثبتت له
هذه العناوين والمسميات ؟؟؟!!! وهذا ابسط دليل على ضحالة فكرهم وبطلان دعوتهم حاكى
به سماحته دام ظله عقول المغرر بهم من أتباعهم بالإضافة الى الكثير من المؤلفات
العلمية التي صدرت في مناقشة أفكارهم الباطلة ومنذ أول ظهور لتلك الدعاوى بالإضافة
الى عدم حضورهم الى المناظرة العلمية ودعوة سماحة السيد المستمرة لهم فهذا أوضح وابسط
دليل على بطلان دعواهم وضحالة أفكارهم فبحق كان ظرفاً كفأس إبراهيم كشف به سماحته
دام ظله زيف وخداع ومكر المضلين المفسدين .
حسين
السلامي
سبحان الله ظرف لا يعرفه ما فيه مدعي الامامة ظلما وزورا فأي امامة هذه يا ابن كاطع
ردحذف