القرآن الكريم لا ينطق بالفحش .
قال الله سبحانه وتعالى في سورة القلم (عُتُلِّ بَعْدَ ذَلِك زَنِيم
) حيث أراد الله تعالى بيان بعض صفات الكفرة وما يتمتعون به من العيوب والظاهر إن
هاتين الصفتين ( عتل زنيم ) اشد عيباً و الظاهر أن فيه إشارة إلى أن من لديه هاتين
الصفتين له خبائث من الصفات لا ينبغي معها أن يطاع في أمر الحق و لو أغمض عن تلك
الصفات فإنه فظ خشن الطبع لا أصل له لا ينبغي أن يعبأ بمثله في مجتمع بشري فليطرد
و لا يطاع في قول و لا يتبع في فعل ، فالعتل بضمتين هو الفظ الغليظ الطبع، و فسر بسيء الخلق، و بالجافي الشديد الخصومة بالباطل، و بالأكول المنوع للغير، و بالذي يعتل
الناس و يجرهم إلى حبس أو عذاب ، و الزنيم هو الذي لا أصل له ، و قيل: هو الدعي
الملحق بقوم و ليس منهم ، و قيل: هو المعروف باللؤم ، و قيل : هو الذي له علامة في
الشر يعرف بها و إذا ذكر الشر سبق هو إلى الذهن ، و المعاني متقاربة . ( تفسير
الميزان العلامة الطبابائي ج19 ص 206 ) ومن هنا يكمن الرد على مرجعية السب والشتم
الفاحش بقولها أن القرآن يستعمل السب والشتم والقول الفاحش مستنده الى قوله تعالى (عُتُلِّ
بَعْدَ ذَلِك زَنِيم ) وقد
تبين معنى العتل والزنيم وان الله تعالى أراد بهذه الآية بيان حقيقة وليس القول الفاحش
وهو ما اجمع عليه المفسرون فالقرآن الكريم ينهى عن الفحش والقول الفاحش وعلى هذا المعنى
تواترت السنة المقدسة بالنهي عن السب والشتم والقول الفاحش فمن أين أتيتم يامرجعية
السب والفحش والشتم بالجواز وجوباًً أو استحباباً ؟؟!!! فما هي إلا سنة معاوية
لعنه الله الهكم ونبيكم وإمامكم بالسب والشتم والقول الفاحش فهو أول من أسس هذا
النهج البغيض مخالفاً كتاب الله تعالى
وسنة نبيه الكريم وانتم يامرجعية السب والشتم تحذون حذوه وتسيرون على منهجه في
مخالفة كتاب الله الكريم وسنة نبيه العظيم , وهذا ما أكد عليه سماحة المرجع الديني
الأعلى المحقق الكبير السيد الصرخي الحسني ( دام ظله ) من خلال محاضراته العقائدية
التاريخية والأصولية التي يلقيها في برانيه المبارك يومي الخميس والجمعة وهذا جانب
من المحاضرة .
حسين السلامي